«السفينة» تخشى الغرق.. ومرتضى منصور يطلب النجدة لابنه أحمد من أهل العجوزة والدقي
في مشهد يعيد التذكير بفيلم الناظر للفنان الراحل علاء ولي الدين، خرج المستشار مرتضى منصور برسالة "أبوية" إلى أهالي العجوزة والدقي والجيزة، يطلب فيها دعمهم لابنه أحمد مرتضى منصور في الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيًا الناخبين إلى "ركوب السفينة" ذات الرمز الانتخابي، وكأنها سفينة نوح انتخابية تُنقذ من يغرق في بحر السياسة.
الرسالة التي تفيض بالمجاملات العائلية، حملت في طياتها نغمة التوريث السياسي ذاتها التي ملّها الشارع المصري، إذ يخاطب الأب الناس بعبارات الود والقرابة وكأن المقعد النيابي إرث عائلي يُورّث بالحب لا بالكفاءة.
ومع تأكيده على رقم المرشح في الكشوف الانتخابية (11)، بدا المشهد أقرب إلى حملة انتخابية عائلية الطابع منها إلى منافسة ديمقراطية حقيقية، خصوصًا أن نجل مرتضى، الذي شغل سابقًا مقعد البرلمان، لم يُعرف عنه إنجاز تشريعي يُذكر بقدر ما عُرف بالجدل والمشاحنات.
هكذا، يبدو أن مرتضى منصور، الذي اعتاد خوض معاركه في كل الاتجاهات، قرر هذه المرة أن يخوضها على ظهر “السفينة”، آملاً أن لا تصطدم بصخور الوعي الشعبي الذي بات أكثر رفضًا لسياسة التوريث و"الوجوه المستهلكة".
فهل ستصل سفينة أحمد مرتضى إلى برّ البرلمان؟ أم تغرق في أمواج صناديق الاقتراع؟


